الرئيسيةتونس اليوم

قرض جزائري لتونس واتحاد الشغل يرد على الرئيس

تبون في زيارة الى تونس بيومين

وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، إلى جوار الرئيس التونسي قيس سعيد/ الأناضول

نشر في الرائد الرسمي التونسي  الثلاثاء 14 ديسمبر 2021، أن تونس تسلمت قرضاً بقيمة 300 مليون دولار من الجزائر، وذلك قبل يوم من استضافتها للرئيس الجزائري في زيارة تستمر يومين.

تواجه تونس أزمة مالية شديدة، واستأنفت المحادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن برنامج إنقاذ، حيث من المرتقب أن تحصل البلاد على تمويل بهدف التقليل من حدة الأزمة الخانقة التي تعيشها البلاد.

زيارة تبون لسعيد

يأتي هذا في الوقت الذي من المرتقب أن يبدأ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأربعاء 15 ديسمبر، زيارة إلى تونس، بدعوة من نظيره قيس سعيد، وذلك وفق ما جاء في  بيانين للرئاسة الجزائرية والتونسية،

الرئاسة الجزائرية قالت إنه “بدعوة من أخيه قيس سعيّد، رئيس الجمهورية التونسية، يشرع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في زيارة دولة، إلى تونس الشقيقة تدوم يومين”.

كما لفتت إلى أن هذه الزيارة تندرج في إطار تمتين علاقات الأخوة المتجذرة بين الشعبين الشقيقين وتوسيع مجالات التعاون والارتقاء به إلى مستوى نوعي يجسد الانسجام التام والإرادة المشتركة، لقيادتي البلدين وشعبيهما.

من جانبها، قالت الرئاسة التونسية إن الزيارة التي تستمر يومين “ستشكّل مناسبة متجدّدة لمزيد من تعزيز روابط الأخوة التاريخية وعلاقات التعاون والشراكة وترسيخ سنة التشاور والتنسيق القائمة بين القيادتين في البلدين حول القضايا الإقليمية والدولية الراهنة”.

تعزيز التعاون

الأسبوع الماضي، دعا سعيد، إلى فتح آفاق واعدة للتعاون بين بلاده والجزائر، وذلك خلال لقائه بقصر قرطاج، برئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمن الذي زار البلاد.

كما شدد سعيد على “ضرورة قراءة الماضي واستشراف المستقبل، من أجل فتح آفاق واعدة للتعاون والتكامل بين تونس والجزائر، وفق أطر وتصوّرات جديدة”.

جدير ذكره، أنه نهاية نوفمبر الماضي زارت رئيس الحكومة التونسية نجلاء بودن الجزائر، والتقت بالرئيس تبون وبن عبد الرحمن.

خلال الزيارة، قالت نجلاء بودن إن قدومها إلى الجزائر جاء لتعزيز العلاقات بين البلدين على أمل نقلها إلى مستوى علاقات استراتيجية متكاملة.

في حاجة للتمويل

إذ تجري تونس مفاوضات مع صندوق النقد الدولي من أجل الحصول على تمويل لعله يخفف من أزمة اقتصادية خانقة تعيشها البلاد.

في وقت سابق، قال محافظ البنك المركزي التونسي مروان العباسي إن الحكومة تأمل في التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي في الربع الأول من العام المقبل.

كما أضاف أن الاتفاق مع الصندوق سيكون مؤشراً جيداً للغاية على أن تونس ستبدأ في إصلاحاتها وقد يعزز النمو.

من جهتها، قالت وزيرة المالية سهام البوغديري في مؤتمر اقتصادي إن تونس بعيدة عن إعادة جدولة ديونها في إطار نادي باريس على الرغم من الصعوبات المالية.

اتحاد الشغل يرد على مقترحات الحكومة وغمزة الرئيس 

صورة من المظاهرات بتونس – رويترز

أعلن نور الدين الطبوبي، الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل، الثلاثاء 14 ديسمبر ، أن الحكومة، التي تجري مفاوضات مع صندوق النقد الدولي للحصول‭ ‬‬على تمويل جديد، اقترحت خفض فاتورة أجور الموظفين في القطاع العام بنسبة 10%، مؤكداً أن الاتحاد يرفض هذه المقترحات.

موقف أكبر تنظيم نقابي في تونس، يأتي في وقت تعيش فيه البلاد أزمة سياسية كبيرة بالموازاة مع الأزمة الاقتصادية التي تمر بها، وذلك على خلفية قرارات الرئيس قيس سعيد الجديدة، والتي وصفتها أحزاب بأنها “إجراءات انقلابية جديدة”.

فقد أعلن سعيد، الإثنين 13 ديسمبر، قرارات جديدة أبرزها استمرار تجميد اختصاصات البرلمان لحين إجراء تنظيم انتخابات مبكرة في 17 ديسمبر/من العام المقبل 2022.

نور الدين الطبوبي، وفي تصريح نقلته وكالة “رويترز” للأنباء أضاف أن الحكومة التي تقول في العلن إنها قادرة على الوفاء بكل الالتزامات للشعب، تخبرنا في الاجتماعات المغلقة أنه ليس لديها أموال حتى لدفع الرواتب.

وتجري تونس مفاوضات مع صندوق النقد الدولي من أجل الحصول على تمويل لعله يخفف من أزمة اقتصادية خانقة تعيشها البلاد.

الطبوبي ردا على سعيّد: ‘الصف الثالث هو الصف الوطني الحقيقي’

علّق اليوم الثلاثاء 14 ديسمبر 2021 الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي على خطاب رئيس الجمهورية قيس سعيد الذي توجه به أمس للتونسيين وخاصة على تصريحاته المتعلقة بالصف الثالث.

و أكد الطبوبي أن الصف الثالث هو الصف الوطني الحقيقي، مشددا على أنه لا أحد يزايد على وطنية المنظمة الشغيلة.

وتابع الطبوبي أنه لا أحد يُحدد للاتحاد المربع الخاص به مهما كان حجمه وموقعه.

وانتقد الأمين العام تركيز رئيس الدولة في خطاباته على الشباب، وقال في هذا السياق ‘الشباب عاطل عن العمل … الشباب في قوارب الموت’.

وتساءل الطبوبي عن رؤية قيس سعيد لتدهور المقدرة الشرائية وللأزمة البيئية ولارتفاع الأسعار واعتبر أنه من غير المعقول مواصلة الجدل والخصومات حول الدستور والفصول بينما الناس خاوية البطون’.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.