سبور

اختتام الالعاب المتوسطية 2022: إيطاليا في الصدارة

الجزائر تحل رابعة

ختام الألعاب المتوسطية 2022 في وهران: إيطاليا في الصدارة والجزائر رابعة

12 يوماً من الرياضة والمنافسة والاحتفال؛ اختُتمت، الأربعاء 6 جويلية ، الألعاب المتوسطية التاسعة عشرة في وهران في الجزائر.

تنافس حوالي 3400 رياضي من 26 دولة من ثلاث قارات (إفريقيا وآسيا وأوروبا) في 24 فئة رياضية تنوعت بين من ألعاب القوى  والسباحة، مروراً بكرة القدم والجودو والجمباز وغيرها.

إيطاليا في الصدارة وتركيا الثانية

ترك الوفد الإيطالي وهران وقد نال نصيب الأسد من الجوائز. حصد الرياضيون الإيطاليون 48 ميدالية ذهبية و50 فضية و61 برونزية، ليتصدروا المسابقة للمرة الخامسة على التوالي، بمجموع 159 ميدالية.

كما انتزعت إيطاليا سلسلة من الميداليات في السباحة: 34.

نجاح جماعي لكنه فردي كذلك؛ كما هو الحال بالنسبة للسباح ماتيو ريفولتا، بطل سباق 100 متر فراشة – مع رقم قياسي في المسابقة بزمن 51.66– وبطل سباق التتابع المتنوع 4 × 100 متر، والحائز على الميدالية الفضية في 50 متر فراشة، يقول السباح: “أنا سعيد بالنتيجة، مررت بفترة صعبة للغاية في الأشهر الماضية، لذا أنا سعيد بنتيجة اليوم وواثق جداً من مستقبلي القادم”.

كادت تركيا أن تحتل الصدارة في جدول الميداليات، برصيد يقل عن إيطاليا بثلاث ذهبيات. تألق الأتراك بشكل خاص في المصارعة وألعاب القوى والسباحة.

رقم قياسي للجزائر

لكن الإنجاز هو الذي حققه الرياضيون الذين لعبوا على أرضهم.

حصد اللاعبون الجزائريون 5 ميداليات ذهبية في الملاكمة وألعاب القوى، وثنائية ذهبية وفضية تاريخية في سباق 800 متر للعدائين الجزائريين جمال سدجاتي وياسين حتحات.

ومن بين الأبطال الجزائريين كذلك لاعب الجودو الوهراني الشاب مسعود رضوان إدريس الذي انتصر في فئة وزن 73 كلغ بتشجيع من جمهوره. قال بطل أفريقيا 2022 وحامل العلم الجزائري “كان شرفاً عظيماً بالنسبة لي. حصلت على ميدالية ذهبية، كانت فرحة كبيرة. جاء الجمهور لدعمي وتشجيعي. حتى والديّ كانا حاضرين لهذه المناسبة”.

لإعطاء الدفعة اللازمة للرياضيين الجزائريين ليكونوا قادرين على التألق، شارك الجمهور بقوة في الحدث وملأ المدرجات طوال المسابقة بأكملها.

جمهور متحمس، جاهز لتشجيع الجميع وليس فقط مواطني بلاده.

“كل شيء جميل، الوهرانيون ذوو قلوب كبيرة، عندما نقول “وهران في القلب ” لا يأت ذلك من فراغ. نحن موضع ترحيب.. هذا جميل!”، هكذا تخبرنا امرأة من الجزائر العاصمة.

“عندما نقول ألعاب البحر الأبيض المتوسط نقول وهران”، هكذا تقول فتاة كانت على المدرجات، وتضيف: “وهران تعني الكرم، إنه البحر الأبيض المتوسط، جو جميل فعلاً، وتضامن جميل بين الناس، واحترام كبير للأجانب”.

ما هو مؤكد، أن هذه الألعاب أثرت المدينة الثانية في الجزائر: البنى التحتية الرياضية، والخبرة في تنظيم الأحداث على نطاق واسع، ولكن الأهم أعطتها الشهرة في حوض البحر المتوسط.

هذا أكيد بالنسبة لمحمد عزيز الدرواز، رئيس اللجنة المنظمة لألعاب وهران 2022: “أعتقد أن العالم بأسره، وخاصة أوروبا، ودول البحر الأبيض المتوسط ، والدول الآسيوية والأفريقية يمكن أن تتمتع بألعاب أولمبية حقيقية.. ستفتح هذه الألعاب صفحة جديدة لوهران، سواء من حيث الرياضة أو السياحة، لأن العديد من المشاركين يريدون العودة إلى وهران كسياح وليس رياضيين”.

تسليم الراية

اختُتمت النسخة التاسعة عشرة بالطريقة نفسها التي افتُتحت بها: حفل مهيب في الاستاد الأولمبي.

في المدرجات، حضر العرض 40 ألف متفرج من جميع الأعمار: موسيقى ورقص وألعاب نارية وفرح، مع مشاركة 26 وفداً للمرة الأخيرة على مضمار ألعاب القوى.

وختاماً، تسليم الراية إلى المدينة التي ستستضيف النسخة القادمة من الحدث الرياضي بعد أربع سنوات، تارانتو في جنوب إيطاليا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.