سبور

“إنجاز تاريخي” لمصر..

لأول مرة، مصري بطل العالم في الرماية

توج لاعب الرماية المصري، عزمي محيلبة، بلقب بطولة العالم للرماية التي أقيمت في كرواتيا
توج لاعب الرماية المصري، عزمي محيلبة، بلقب بطولة العالم للرماية التي أقيمت في كرواتيا

توج لاعب الرماية المصري، عزمي محيلبة، بلقب بطولة العالم للرماية التي أقيمت في كرواتيا وانتهت منافساتها، الأحد.

وحقق محيلبة إنجازا تاريخيا للرياضة المصرية، إذ لم يسبق لمصر الفوز ببطولة العالم للرماية رغم تاريخها الطويل في اللعبة، التي تأسس اتحادها في مصر عام 1921.

وبفوزه ببطولة العالم أصبح عزمي محيلبة أول مصري في جميع الرياضات يحجز مقعدا للمشاركة في أولمبياد باريس 2024.

بطولة صعبة ومنافسات شرسة

ويقول محيلبة لموقع الحرة إن، “بطولة العالم في الرماية هي أقوى البطولات التي تجرى للعبة في العالم لأنها تقام كل 4 سنوات ويشارك فيها أقوى لاعبي العالم، وتكون منافساتها بين ما يقرب من 150 لاعبا من كل البلاد، وعلى الرغم من وجود بطولة أخرى تقام سنويا تحت مسمى كأس العالم في الرماية، إلا أن بطولة العالم هي الأقوى، خاصة وهي البطولة الأولى التي تؤهل مباشرة للمشاركة في الألمبياد”.

 محيلبة حقق إنجازا تاريخيا لمصر
محيلبة حقق إنجازا تاريخيا لمصر

وحقق محيلبة في مسيرته مع رياضة الرماية 11 ميدالية متنوعة بينها ميداليتين ذهبيتين في بطولة كأس العالم، لكن تحقيقه الميدالية الذهبية، والمركز الأول في بطولة العالم التي أقيمت في كرواتيا، يعد الأول له، ولرياضة المصرية في تاريخ بطولات العالم.

وأوضح أنه، “تأهل للمشاركة في المباريات النهائية للبطولة من بين 8 لاعبين تأهلوا للمنافسات النهائية، وكان ترتيبه السادس بينهم، لكنه استطاع النجاح في إصابة 40 طبقا من 40 رمية في المباراة النهائية، في حين حقق منافسه البطل الأميركي، فينسييت هانكوك، 39 طبقا، من 40 رمية، ليتوج هو بلقب البطولة والمركز الأول”.

صعوبات في طريق التتويج

وأشار البطل المصري إلى أن “الطريق إلى تحقيق لقب بطولة العالم ليس سهلا، ويدفع اللاعب ثمن الصعوبات التي يواجهها حتى يصعد إلى منصة التتويج سواء كانت صعوبات تتعلق بتفرغه للعب والتدريبات والضغط الذي نواجهه أثناء المنافسات وملاحقة اللاعبين الأقوياء أصحاب الأرقام والأداء المميز من كل القارات”.

 محيلبة قال إن والده شجعه منذ صغره على لعبة الرمادية
محيلبة قال إن والده شجعه منذ صغره على لعبة الرمادية

اللجنة الأولمبية المصرية هنأت اللاعب بإنجازه الكبير فور تتويجه بالبطولة، وأكدت في بيان لها أن ما حققه عزمي محيلبة يعد إنجازا كبيرا وقدمت التهنئة له وللجهاز الفني.

وتحدث عزمي محيلبة عن بدايته مع رياضة الرماية قائلا: “بدأت ممارسة رياضة الرماية في سن الثامنة بتشجيع من والدي الذي كان لاعبا للرماية وشارك في بطولات محلية وقارية، وبسببه تعلقت بالرماية وأحببتها، وبدأت المشاركة في البطولات في عمر 12 سنة، وشقيقي عبدالعزيز أيضا، لاعب رماية مميز وحقق ميدالية برونزية في كأس العالم، لكن أنا ألعب في منافسات سكيت بينما هو يلعب في منافسات التراب.

وتابع قوله: “حققت أول ميدالية لي عام 2014 وكانت ميدالية برونزية في بطولة العالم والأولى في تاريخ مصر في بطولات العالم، وعلى مدار 8 سنوات من المشاركة في البطولات حققت 11 ميدالية متنوعة في كؤوس وبطولات العالم، وكنت قريبا من تحقيق ميداليتين في أولمبياد ريودي جانيرو وطوكيو لكن لم أحقق ميدالية في كل منهما ولأنني كنت مقتنعا تماما بأنني أديت ما علي وقدمت كل مجهودي لم أتوقف عند ذلك وواصلت التدريب والعمل وتحقيق الميداليات والبطولات حتى توجت بلقب بطولة العالم وتأهلت لأولمبياد باريس مبكرا جدا، وهذا سيساعدني في وضع خطة استعداد للأولمبياد بعيدا عن ضغط البحث عن مقعد المشاركة حتى وقت متأخر قبل منافسات البطولة”.

وحقق محيلبة 122 رمية ناجحة من أصل 125 رمية خلال بطولة العالم ردفعته نحو تصدر ترتيب البطولة والتتويج بميداليتها الذهبية.

وعلى الرغم من عدم حضور والده منافسات بطولة العالم، إلا أنه كان يتابعه على مدار الساعة أثناء البطولة، وقال اللاعب إنه ” في صغري ومع بدايات ممارستي اللعبة والمشاركة في البطولات كان حضور والدي يمثل ضغطا كبيرا علي، كونه سبب حبي للعبة وتعلقي بها، ولأنه لاعب سابق، لكن مع توالي البطولات أصبح هو من يتعرض للضغوط أكثر مني خاصة عندما لا يكون معي في البطولة ويتابعها من القاهرة”.

ووصف اتحاد الرماية المصري فوز اللاعب عزمي محيلبة ببطولة العالم لرماية الخرطوش بأنه “إنجاز عالمي غير مسبوق” مشيدا بتقدمه في مناسفات الاسكيت على العملاق الأميركي، فينسيت هانكوك، صاحب المركز الثاني والقطري، راشيد صالح، صاحب المركز الثالث.

وتستعد مصر لاستضافة بطولة العالم لرماية المسدس والبندقية، خلال الفترة من 12 حتى 28 أكتوبر الجاري بمدينة مصر الأولمبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.