ثقافة وفنون

تحيا فلسطين من قلب “الجونة”..

انطلقت الدورة السادسة  لمهرجان الجونة  يوم الخميس 14ديسمبر 2023  في موعد استثنائي،  بحضور  عدد كبير من نجوم وصناع السينما العربية والعالمية، حيث كانت البداية مع  النشيد  الوطني لجمهورية مصر العربية، قبل عرض فيلم يتناول معاناة الشعب الفلسطيني على مدار التاريخ

بعدها صعد النجم المصري محمود حميدة لإلقاء كلمته، التي حملت معان إنسانية مؤثرة، أكد فيها أن هناك مسؤولية نتقاسمها جميعا على أكثر أوقات الإنسانية ظلاماً، واعتبر أنهم كمبدعين وناقلي حقيقة يمتلكون هذه القدرة، وعليهم واجب لأنهم رواة القصص غير المرئية. وأكد النجم المصري أن من قصص اليأس نستطيع أن نسلط الضوء على جوهر إنسانيتنا في عالم يغض البصر عن الفظائع، وطالب بأن تكون أفلامنا شهادة على صمود الروح الإنسانية، وأملا في وجه الظلام

ورفض محمود حميدة أن يطلب من الجميع الوقوف دقيقة حدادا، مؤكدا أن الحداد كما هو تعبير عن الحزن قد يكون دافع للنسيان، وهو لا يريد أن ينسى هو أو الجميع.

كلمة حميدة تلتها مشاركة المطربة الفلسطينية -التشيلية إليانا، التي قدمت أغنية بعنوان “غصن الزيتون”، قدمت من خلالها العديد من المعاني الإنسانية تجاه ما يجري في الوقت الحالي

. بعدها صعد انتشال التميمي مدير المهرجان رفقة ماريان خوري المدير الفني للمهرجان، إذ تحدث التميمي بداية ليوجه الشكر إلى الجميع ويتحدث عما عاصره مهرجان الجونة طوال السنوات الماضية. وقال: “خلال السنوات الست واجه المهرجان تحديات كبيرة، لكنه خرج من التحديات بقوة أكبر، مؤكدا على أنهم قرروا هذا العام إقامة الدورة رغم تأجيلها قبل شهرين، بسبب ما كان يحدث وهو أمر قاس”. وحول تساؤل البعض عن التأجيل في أكتوبر والإقامة في ديسمبر رغم  استمرار  القصف، فقد أكد التميمي أن ما اختلف هو المقاربة، ولا بد أن يكون المهرجان فعلا ثقافيا وفنيا. بعدها استعرض التميمي برنامج المهرجان، وما يتم تسليط الضوء عليه في الدورة الجديدة قائلا “نستقطب مجموعة من أبرز الأفلام العربية والأجنبية”، كما أكد على أن المهرجان ليس منصة لعروض الأفلام فقط وهناك جزء تفاعلي يتمثل في ما يتم إقامته في منصة جسر الجونة.

ماريان خوري وجهت الشكر إلى التميمي، وأكدت على أن مجهودات كبيرة بذلت قبل انضمامها، حيث انضمت إلى المهرجان بعد مهرجان “كان”. وشددت خوري على أن المهرجان ولد كبيرا منذ دورته الأولى، ووجد لنفسه مكانة دولية، كما نافس مهرجانات كبرى، وأشارت إلى أن هناك رغبة أيضا في الإشارة إلى دور المهرجان في الصناعة، ودوره في تمكين شباب السينمائيين، حيث هناك اهتمام أكبر بالمحتوى وليس المظاهر. وعبرت خوري عن سعادتها الشديدة اليوم، وخصت بالشكر لجان التحكيم، في ظل حضورهم رغم تغيير الموعد الخاص بالدورة مرتين من قبل، لتعلن بعدها عن أسماء لجان التحكيم، كما تحدثت عن الأعمال المشاركة في البرنامج الخاص “نافذة على فلسطين”، ووجهت خوري الشكر إلى شركاء المهرجان على مدار السنوات الماضية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.