نتنياهو: هزيمة «حماس» توقف الحرب.. والسنوار: يمكننا الاستمرار لشهور
بعد إعلان رفضها من كافة الأطراف، نقلت قناة «القاهرة» الإخبارية الرسمية، اليوم، عمّن وصفته بـ«مصدر مصري مسؤول» أن «ما يتم تناوله بشأن مقترح مصري لوقف إطلاق النار بقطاع غزة هو مقترح أولي وسيتم بلورة موقف متكامل عقب حصول مصر على موافقة كافة الأطراف».
كانت منظمة التحرير الفلسطينية، أعلنت، أمس، رفضها المقترح المصري لإنهاء الحرب في غزة، عبر ثلاث مراحل تتضمن تشكيل حكومة فلسطينية لإدارة الضفة وغزة. وانتهى اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة، برئاسة الرئيس، محمود عباس، إلى تشكيل لجنة لمتابعة ما يمكن أن يترتب على المبادرة المصرية من «مخاطر تمس مصالح الشعب الفلسطيني العليا وحقوقه الوطنية الثابتة».
رفض منظمة التحرير أعقب نفي حركتي حماس والجهاد الإسلامي ما نشرته وكالة «رويترز»، أمس، عن رفض الاقتراح المصري بالتخلي عن حكم قطاع غزة مقابل وقف دائم لإطلاق النار، وقال عضو المكتب السياسي لـ«حماس»، عزت الرشق، في بيان، أمس، إنه لا علم لحركته بشأن ما نشرته الوكالة منسوبًا لمصادر أمنية مصرية، موضحًا أن موقف قيادة «حماس» هو عدم الدخول في مفاوضات لتبادل الأسرى مع إسرائيل إلا بعد وقف دائم لإطلاق النار.
واتفقت تصريحات الرشق مع رسالة من رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» داخل قطاع غزة، يحيى السنوار، إلى مكتبها السياسي العام، قبل أيام، قال خلالها إن الحركة لن تذهب إلى هدنة مؤقتة، وأنها تستهدف وقفًا كليًا وشاملًا لإطلاق النار، مشيرًا في رسالة ثانية إلى أن كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، وكذلك فصائل المقاومة حققت إنجازات عسكرية فاقت توقعات إسرائيل، و«لديها إمكانيات للاستمرار لشهور من القتال».
على الجانب الآخر، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، إن شروط وقف الحرب على غزة، تتمثل في القضاء على حركة حماس، ونزع سلاحها في غزة، حسبما ذكر في مقال نشره بجريدة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، مضيفًا أن إسرائيل تسعى خلال حربها لإنشاء منطقة أمنية عازلة في محيط غزة، وآلية تفتيش على الحدود بين القطاع المحاصر ومصر.
إصرار نتنياهو على استكمال الحرب يأتي وسط انقسامات وخلافات داخلية تعيشها حكومة الحرب، كان أحدث حلقاتها دعوة رئيس الوزراء السابق، يائير لابيد، أمس، لتنحي نتنياهو، مضيفًا أن «تغيير رئيس الوزراء في وسط الحرب ليس أمرًا جيدًا، لكنه أسوأ من تولى المنصب ولا يمكنه الاستمرار».
«القسام» تبث فيديوهات لاستهداف آليات وجنود.. والاحتلال يعلن عن خمسة قتلى ا
أعلن جيش الاحتلال مقتل خمسة من جنوده في اشتباكات وقعت جنوبي قطاع غزة، اليوم، ليرتفع عدد قتلاه، ممن سمح بنشر أسمائهم، إلى 165 منذ بدء التوغل البري في القطاع، فيما بلغ عدد القتلى في صفوف الجيش إلى 495 قتيلًا منذ 7 أكتوبر الماضي.
وكشفت القناة «12» الإسرائيلية، أن قائد كتيبة في لواء جولاني، عزل ضابطًا برتبة قائد سرية، بسبب تعريضه حياة مجموعة من الجنود للخطر، في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وذلك بعد أيام من قرار جيش الاحتلال بانسحاب جنود «جولاني» الذين يقاتلون في غزة منذ شهرين، لـ«التقاط أنفاسهم وزيارة أهاليهم» بحسب القناة.
واستهدفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم، آليات الاحتلال العسكرية بقذائف «الياسين 105»، في مناطق توغل الاحتلال في شمالي قطاع غزة وجنوبه. كما أعلنت الكتائب، تفجير عناصرها عين نفق في قوة إسرائيلية مكونة من ثمانية جنود شرق مخيم البريج وسط القطاع، إضافة لاستهداف قوات مشاة متوغلة في منطقة الشيخ زايد شمالي القطاع.
ونشرت القسام فيديوهات جديدة لعملية استهداف الآليات المتوغلة في منطقة الشيخ زايد شمالي غزة بقذائف «الياسين 105» بالإضافة إلى فيديو آخر لاستدراج قوات من جيش الاحتلال لأحد المنازل في مدينة بيت حانون شمالي القطاع وتدميره بخمسة عبوات ما أدى لـ«وقوع كامل القوة»، بحسب الفيديو.
الاحتلال يقصف مقر «الهلال الأحمر» في خان يونس
قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، الطوابق العلوية في مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، ما أسفر عن إصابة عدد من النازحين الموجودين داخل المبنى، حسبما قالت الجمعية.
وتعاني «الهلال الأحمر» من تكدس الجرحى والنازحين، بالإضافة إلى شح المستلزمات الطبية والوقود بها، بحسب وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية «وفا»، التي أضافت أن قوات الاحتلال تعتقل الكوادر الطبية دون وجه حق وتقتادها إلى جهات مجهولة.
واشتكت الجمعية، أمس، من تسبب القصف الإسرائيلي في إغلاق الطرق الرئيسية الرابطة بين مخيمات البريج والمغازي والنصيرات في جنوبي قطاع غزة، ما أعاق عمل فرق الإنقاذ ووصول سيارات الإسعاف لمواقع القصف الإسرائيلي لانتشال القتلى والمصابين والمفقودين تحت أنقاض المباني المدمرة.
واستمر تعرض سكان تلك المناطق، ليلة أمس، لقصف وغارات جوية هزت المخيمات المكتظة بالنازحين الذين فروا من الشمال بحثًا عن الأمان.
وبلغ عدد القتلى جراء العدوان على القطاع 20 ألفًا و915 قتيلًا، بحسب بيانات وزارة الصحة في غزة، اليوم، فيما بلغ عدد الإصابات 54 ألفًا و918 مصابًا.
وأعربت الوزارة عن مخاوفها من تكرار السيناريو الذي نفذه الاحتلال ضد مجمع الشفاء الطبي ومستشفيات شمالي غزة في أعقاب استهداف محيط مجمع ناصر الطبي.
الاتصالات تنقطع للمرة السابعة
أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية «بالتل»، اليوم، انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت في القطاع بشكل كامل للمرة السابعة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، نتيجة تضرر الشبكة بسبب القصف الإسرائيلي.
ويؤدي انقطاع الاتصالات والإنترنت لحجب المعلومات القادمة من القطاع، وسط تحكّم جيش الاحتلال في وصل وفصل الخطوط الناقلة لخدمات الاتصالات والإنترنت، من الضفة الغربية إلى قطاع غزة، حسبما قال مصدر في شركة الاتصالات الفلسطينية لـ«مدى مصر»، في وقتٍ سابق.
الاحتلال يواصل هدم منازل في الضفة
نشر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، اليوم، خرائط ورسوم بيانية تكشف عمليات هدم ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي داخل أراضي الضفة الغربية.
وتوضح الخرائط المنشورة هدم قوات الاحتلال المباني المملوكة للفلسطينيين، وما نتج عن ذلك من تهجير للسكان من منازلهم في مختلف أنحاء الضفة الغربية منذ عام 2009، حسبما ذكر المكتب عبر موقعه الإلكتروني، موضحًا أن انتهاكات الاحتلال المستمرة، عبر تدمير منازل ومصادر رزق الفلسطينيين، ما تسبب في خلق بيئة تدفع لتهجير السكان قسريًا من مناطق إقامتهم.
كما هدمت جرافات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم، خمسة منازل في قرية فروش بيت دجن شرق نابلس، شمالي الضفة الغربية.
وشنت قوات الاحتلال، منذ فجر اليوم، حملة اعتقالات ومداهمات في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، حيث اعتقلت 15 شخصًا بينهم فتاتان وصحفي في مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغريبة، وكذلك اعتقلت 17 شخصًا آخرين في مدينة الخليل، إضافة لاعتقال ثلاثة شبان في مدينة جنين في شمالي الضفة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت شابًا وفتى، وأصابت اثنين آخرين، خلال مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم الفوار جنوب الخليل، جنوبي الضفة، وأطلقت الرصاص الحي والقنابل الصوتية باتجاه المواطنين.
إصابة 9 جنود إسرائيليين على جبهة لبنان.. ومقتل قيادي في الحرس الثوري في سوريا
في شمال إسرائيل على الجبهة اللبنانية والتي تنشط فيها جماعة حزب الله، بدأت الأوضاع تزداد سخونة، إذ أعلنت تل أبيب، اليوم، إصابة تسعة جنود من جيش الاحتلال جراء استهدافهم بصواريخ مضادة للدبابات أطلقت من لبنان، وبحسب موقع «تايمز أوف إسرائيل» كان الجنود التسعة ضمن قوة وصلت إلى المنطقة لإجلاء مواطن إسرائيلي أصيب في قصف صاروخي من جنوب لبنان.
التصعيد على الجبهة اللبنانية يأتي عقب مقتل القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني في سوريا، رضي موسوي، أمس، إثر قصف إسرائيلي على العاصمة السورية دمشق.
وبحسب وكالة «إرنا» الإيرانية ِيعتبر موسوي أحد كبار قادة الحرس الثوري، ومن أقدم مستشاريه في سوريا، وكان رفيقًا لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، الذي قتل في غارة أمريكية في العراق عام 2020.
من جانبه اتهم الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إسرائيل بقتل موسوي، وتوعدها بأنها ستدفع الثمن، فيما لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن مقتل قيادي الحرس الثوري، وقال جيش الاحتلال: «لا نعلق على تقارير إعلام أجنبي».
ومن لبنان وسوريا إلى العراق، حيث قصف الجيش الأمريكي، أمس، ثلاثة مواقع تابعة لكتائب حزب الله، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 20 بينهم ثمانية من الأمن العراقي، وهي الضربات التي تأتي ردًا على سلسلة من الهجمات ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا من قبل «المليشيات التي ترعاها إيران»، بحسب بيان لوزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن.
وقبل القصف الأمريكي بساعات، استهدفت جماعة موالية لإيران عبر طائرة مسيرة قاعدة للتحالف الدولي في محافظة أربيل العراقية، ما أسفر عن إصابة ثلاثة جنود أمريكيين من بينهم حالة خطرة.