Non classé

مدمرة بحرية إيرانية “تصل إلى البحر الأحمر”

قالت وكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية، الإثنين، إن مدمرة بحرية إيرانية عبرت مضيق باب المندب ودخلت البحر الأحمر، مضيفة أنها تعمل على “تأمين الممرات الملاحية”.

وذكرت الوكالة شبه الحكومية، أن المدمرة الحربية “ألبرز” وصلت البحر الأحمر، وأن السفن الحربية الإيرانية “تعمل في المنطقة لتأمين الممرات التجارية ومواجهة القراصنة ومهمات أخرى”.

وأشارت إلى أن المدمرة “عادت للأسطول الجنوبي لإيران بعد إصلاحات، وإدخال أنظمة تقنية جديدة”.

يأتي التحرك الإيراني بعد يوم واحد من إعلان الولايات المتحدة إغراق 3 زوارق حوثية وقتل طاقمها، إثر محاولة من على متنها الاستيلاء على إحدى السفن جنوبي البحر الأحمر.

وأكد المتحدث العسكري باسم الجماعة المدعومة من إيران، يحيى سريع، في بيان، الأحد، مقتل وفقدان 10 أفراد من “منتسبي القوات البحرية” بعد الهجوم الأميركي.

جاء ذلك في ظل استمرار الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران، ضد سفن في البحر الأحمر، في إطار دعمها لحركة حماس في حربها ضد إسرائيل.

والأحد أيضا، قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، إنه أوضح في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن طهران “شريكة في المسؤولية عن منع هجمات الحوثيين” في البحر الأحمر.

وأضاف في منشور على منصة إكس: “لقد أوضحت أن إيران شريكة في المسؤولية عن منع هذه الهجمات، نظرا لدعمها طويل الأمد للحوثيين”، مضيفا أن الهجمات “تهدد حياة الأبرياء والاقتصاد العالمي”.

ويكرّر الحوثيون الذين يسيطرون على مساحات شاسعة من اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء، أنّهم سيواصلون هجماتهم هذه طالما لم تدخل كميات كافية من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة، الذي تحاصره إسرائيل وتشن عليه حملة قصف متواصلة وعمليات برية منذ هجوم حماس على بلدات غلاف ومناطق بغزة في السابع من أكتوبر.

وأعلنت الولايات المتحدة، الخميس، سلسلة عقوبات على قنوات تمويل الحوثيين، حيث استهدفت أشخاصا وكيانات في اليمن وتركيا تعتبرهم متورطين في هذا التمويل.

وحوّلت العديد من السفن مسارها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب القارة الإفريقية، وهو طريق طويل ومكلف.

ومع مرور 12 بالمئة من التجارة العالمية عبر البحر الأحمر، بحسب غرفة الشحن البحري الدولية، فإنه يعتبر بمثابة “طريق سريع” يربط البحر المتوسط بالمحيط الهندي عبر قناة السويس، وبالتالي أوروبا بآسيا.

وتمرّ عبر قناة السويس حوالي 20 ألف سفينة سنوياً، وتعتبر حيوية للتجارة العالمية.

ودفعت هذه الهجمات الولايات المتحدة إلى إنشاء تحالف دولي يضم أكثر من 20 بلدًا، لحماية الملاحة في البحر الأحمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.