الرئيسيةشؤون عربية

وزير الخارجية الليبي الدكتور عبد الهادي الحويج: نعمل من أجل إفريقيا قوية وديمقراطية

نطالب بمقعد دائم في مجلس الامن لإفريقيا

قال الدكتور عبد الهادي الحويج وزير خارجية الحكومة الليبية ان بلاده تدعو الى حل المشاكل الافريقية في البيت الافريقي، بدءا بالملف الليبي، بعيدا عن حسابات  المصالح الاجنبية 

واضاف الحويج الذي زار السينغال نهاية الاسبوع الماضي بدعوة من وزيرها الاول “امادو با”  في تصريح صحفي  بالعاصمة دكار” بحثت مع   السيد الوزير الاول   سبل تعزيز علاقات بلدينا  وهي علاقات تاريخية  وعلى الدوام كانت ايجابية  نحن هنا لتعزيز هذه الصلات  وتطويرها وفتح افاق  جديدة اماماها

واضاف الدكتور الحويج” انا هنا لدعم الديمقراطية  في افريقيا  والسينغال  عنوان رئيسي للديمقراطية في قارتنا،  ونحن  مع احترام ارادة الشعوب ولا  نتدخل في شؤون اي دولة  ونؤمن بالتغيير السلمي بالتداول  على السلطة عبر الصندوق الذي يعكس ارادة الناخبين ، ونحن نريد ان نعطي صورة عن  افريقيا الجديدة بلا حروب وبلا نزاعات  ودون عنف ودون امراض ، افريقيا التي تقطع مغ الفساد وانتهاك حقوق الانسان ، افريقيا الشريك للاخرين لا التي تمد يدها طالبة للمساعدة  وهذا لن يتحقق الا بعمبلنا المشترك وبحل مشاكلنا في البيت الافريقي ، هذه رؤيتنا وهذا مشروعنا ونحن نعتقد ان ليبيا  باعتبارها بوابة افريقيا الشمالية يمكن ان تكون شريكا قويا للسينغال  وهي دولة محورية في قارتنا “

واضاف الدكتور عبد الهادي الحويج الذي سبق أن شغل خطة وزير الخارجية في حكومة عبد الله الثني- التي سلمت الحقيبة لحكومة فايز السراج ضمن مسار الانتقال الديمقراطي المتوقف حاليا-  في رد على سيؤال  لاحد الصحافيين عن الازمة السياسية في السينغال بعد تأجيل الانتخابات الرئاسية  ” نحن نحترم سيادة السينغال وانتم أدرى بمصلحتكم، ولكني كصديق لهذا البلد الافريقي، أقول ،  المهم ان نحتكم لصوت العقل وان لا ننزلق في الفوضى  وان نذهب لطاولة الحوار ، كل المشاكل يمكن تجاوزها بالحوار  ،  وانا اومن بالعقل الافريقي وقدرته على حل كل المشكلات “

وفي سياق متصل قال الدكتور عبد الهادي الحويج  وزير خارجية الحكومة الليبية ”  نحن اكتوينا بنار الحرب ولا نريد لاشقائنا في اي بلد افريقي ان  يعيش ما عشناه في ليبيا  من انقسام وبالتالي لا مجال لعودة الحرب في بلادنا  ونحن نعمل  على احلال السلام وحكومتنا برئاسة الدكتور اسامة حماد تمثل كل الليبيين   وموجودة في جل التراب الليبي،  وتعمل من اجل كل ليبيا ، وتساندنا  القوات المسلحة بقيادة المشير حفتر وهو رجل وحدوي لا يريد لليبيا الانقسام وقد قارع الارهاب وهزم الارهابيين ونحن نخوض اليوم معركة اعادة الاعمار  وهذا لم يكن ممكنا لو لم تنتصر قواتنا في معركة الكرامة بقيادة المشير حفتر  ، دحر فيها الدواعش ولذلك نحن ندين للقوات المسلحة   بالتقدير “

وأضاف الوزير الليبي المعروف بتوجهه الإفريقي” لئن كانت حكومتنا خارج طرابلس  الا ان هذا لم يمنعنا من ان نكون حكومة كل الليبيين  وشرف لنا اننا نرفع رايات السلام  وندعو اليه  “

وعلق الدكتور  الحويج على  قرار دول مالي والنيجر وبوركينا فاسو  الانسحاب من المجموعة الاقتصادية لدول  غرب افريقيا ” ايكواس” –تضم 15 عضوا-  قائلا” وجهة نظري انه خروج مؤقت  والاهم ان هذه الدول لم تغادر البيت الافريقي لان التجمعات الاقليمية هدفها الاتحاد الاكبر وهو اتحاد كل افريقيا  والسؤال  الذي يجب ان نطرجه بعيدا عن الاحكام المسبقة هل ما قامت  به القوات المسلحة في هذه الدول يحظى بتاييد شعبي او لا ؟   هذا هو السؤال الاساسي فنحن مع احترام ارادات الشعوب ونرفض تدخل الاجنبي في شؤوننا وضد العقوبات على اي دولة افريقية حتى تلك التي فرضتها الايكواس ، كيف تقطع الكهرباء على شعب  وتقول انه شقيق لك؟ سياسة العقوبات والعزل ليست ناجعة وانا ادعو الايكواس للحوار والحوار ليس ضعفا  لان العقوبات  سلاح  لا يرفع بين الافارقة  في ما بينهم” 

وقال الحويج انه يدعو الى علاقات شراكة واحترام مع الدول المستعمرة السابقة   بعيدا عن منطق الهيمنة وعلى المستعمرين القدامى ان يعتذروا عن عقود استعمارهم لافريقيا  وانا استحضر هنا حكمة سينغالية قديمة” قد لا نستطيع ان ننسى ولكن يمكننا ان نتسامح ”   هذا ما ادعو اليه  تعرفون جيدا في السينغال ما حصل في جزيرة غوري وعذايات باب اللاعودة ولكن علينا ان نتجاوز الام الماضي وجراحاته   دون ان نتنازل عن سيادتنا  ومعركتناهي انهاء لغة السلاح وازالة الفقر وبناء مجتمع جديد اكثر عدلا    لانه لا يمكن ان نقبل   استمرار  سياسات الهيمنة على قارتنا  وفاء لاباء الاستقلال  لمانديلا ولوممبا وعبد الناصر  وتكروما  و عمر المختار   وبورقيبة ...معركتنا اليوم  استمرار لمعركة التحرر من الاستعمار هي معركة  البناء والوحدة ، وقد حان الوقت لنتحدث الى العالم بصوت واحد وموقف موحد و ليس اقل من  تمثيلية  الاتحاد الافريقي بمقعد دائم في مجلس الامن  وهذا لن يمن به علينا احد بل نبلغه بفضل تكاتف الجهود وتوحيد السياسات ووضع الاستراتيجيات المشتركة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.