المهرجان الثقافي الوطني لأدب وسينما المرأة “سعيدة” يكشف عن “بوستر” الدورة الخامسة
تعيش سعيدة لمدّة خمسة أيام فعاليّات المهرجان الثّقافي الوطني لأدب وسينما المرأة في دورته الخامسة، حيث يحمل هذه المرّة ثنائيّة الصّورة والكتابة، وهو الشّعار الذي اختارته المحافظة ليعكس محتوى المهرجان الذي يجمع بين الأدب من رواية وشعر والفن السابع من أفلام طويلة لمخرجين يضعون قضايا المرأة صلب اختياراتهم الفنية في أفلامهم كما تعرف هذه الطبعة مشاركة أفلام قصيرة لمخرجين شباب.
كل هذا البرنامج يعكسه البوستر الرسمي للدورة الذي جاء مخالفا تمام عن الدورات الأربع الماضية، حيث يعتبر تحفة فنية من انجاز الفنان التشكيلي الجزائري دنيز مارتينيز والذي يعبّر من خلال لوحته تناغم الأدب مع عدسة المخرج السينمائي بألوان معبرة وتعابير وجه تعكس طبيعة وتقاليد المرأة الجزائرية.
الفنان التشكيلي دونيز مارتينيز
دونيز مارتيناز فنان تشيكلي جزائري من مواليد 30 نوفمبر 1941 بمدينة مرسى الحجاج بولاية وهران، بدأ مبكرا في مجال الرسم ليتوجه بعد ذلك للعيش في ولاية البليدة، تابع دراسته في كليّة الفنون الجميلة بالعاصمة الجزائر وبعدها في باريس، ليعود إلى الجزائر من جديد للتّدريس بمعهد الفنون الجميلة بداية من 1963، شارك مع العديد من الفنانين الجزائريين في صالون “رسامين الجزائر” سنة 1963 بمناسبة الاحتفال بذكرى اندلاع الثورة الجزائرية 1 نوفمبر.
البوستر هو عمل فني تشكيلي هدية للمهرجان
قال الفنان التشكيلي دونيز مارتينيز المقيم حاليا في فرنسا في اتصال هاتفي معه أن البوستر الرسمي للمهرجان في دورته الخامسة هو عمل فني تشكيلي هدية لكل الجزائريين وأبناء سعيدة على وجه الخصوص وإلى كل من يراه في العالم، “عملت على إعطاء روح لهذه اللوحة الفنية من خلال الاعتماد على ثيمة المهرجان التي تجمع بين الأدب والسينما بمعنى الكتابة والصورة التي تجسدها المرأة في الأعمال الفنية مع توظيف الوشام (التاتواج) في هذا العمل والذي يعبّر عن هوية المرأة الجزائرية”.
اللّوحة لها بعد روحي بحكايتي مع سعيدة
وأضاف دونيز مارتينيز في حديثه عن علاقته بسعيدة والمنطقة بصفة عامة: “في عام 1973 تلقيت دعوة من قبل الفنان المرحوم عبد القادر علُّولة رفقة ثلاثة فنانين جزائريين، المرحوم محمد خدّة، زروقي بوخاري ومحمّد بن بغداد للمشاركة في لقاء بمدينة سعيدة مع بداية الثورة الزراعية، تحت عنون “ثقافة وثورة” وخلال اللقاء طُلب منّا المشاركة في يوم تطوعي بثاني قرية اشتراكية في الجزائر “المعمورة” أحد القرى الزراعية التي بنيت في القرن الماضي مع بداية الثورة الزراعية في عهد رئيس الجمهورية الراحل هواري بومدين، وفي تلك الفترة كانت القرية في طور الإنجاز و جدرانها تبني تدريجيّا، فاخترت أنا ومجموعة من الفنانين التشكيليين رسم جداريّة بمدرسة القرية كهدية للتلاميذ، وبعد سنوات، عُدت سنة 2017 إلى سعيدة بدعوة من جمعية سينما وثقافة لأنشّط ندوة و نسترجع ذكريات الماضي بقرية المعمورة لإعادة رسم لوحة أخرى بهذه المناسبة، وكانت فرصة رائعة لألتقي بالفنانين الجزائريين و سكان هذه القرية جنوب شرق ولاية سعيدة، كل هذه القصة مع ولاية أحببتها لم تجعلني أتردد ولو لحظة في قبول طلب صديقي كريم مولاي محافظ المهرجان في رسم لوحة فنية لتكون الأفيش الرسمي للمهرجان الوطني لأدب وسينما المرأة”.