وقال البيان الذي نشرته السفارة على حسابها بمنصة “إكس”: “تتابع سفارة المملكة العربية السعودية لدى جمهورية لبنان، عن كثبٍ تطورات الأحداث الجارية في منطقة جنوب لبنان”. ودعت السفارة السعودية مواطنيها كافة إلى “التقيد بقرار منع السفر (إلى لبنان)، ومغادرة الأراضي اللبنانية بشكل فوري لمن هو موجود في لبنان حالياً”، وفق البيان. كما دعت مواطنيها إلى “توخي الحيطة والحذر، والابتعاد عن الأماكن التي تشهد تجمعات أو تظاهرات لحين مغادرتهم”.
مقتل عنصر من حزب اللهيأتي ذلك بينما أعلنت جماعة حزب الله اللبنانية، الأربعاء، مقتل أحد عناصرها جنوبي البلاد، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي. وقال الإعلام الحربي للحزب في بيان: “بمزيد من الفخر والاعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد علي عدنان شقير، من بلدة ميس الجبل (جنوب)، والذي ارتقى أثناء قيامه بواجبه الجهادي”، دون مزيد من التفاصيل. وبذلك ترتفع حصيلة قتلى “حزب الله” خلال المواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب لبنان بعد عملية “طوفان الأقصى” إلى 10.وفي وقت سابقٍ الأربعاء، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، إنه رد على إطلاق نار على مواقعه العسكرية في منطقة “زرعيت” على الحدود مع لبنان، وأضاف أن قواته ترد بقصف مدفعي على إطلاق نيران مضادة للدبابات في منطقة دفورنيت على الحدود اللبنانية. فيما قال حزب الله اللبناني إنه استهدف مواقع “جل العلام” وثكنة عسكرية لقوات الاحتلال بالصواريخ الموجّهة والأسلحة المناسبة، على حد قوله.
“تصعيد لا سبيل لاحتوائه”
وتأتي هذه الاشتباكات في وقت قال فيه وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، إن استمرار العدوان على غزة قد يشعل ناراً تلتهم المنطقة برمتها، كما حذَّر بوحبيب، خلال حديثه في اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي بمدينة جدة السعودية، من إطلاق شرارة توتر قد تقود إلى تصعيد لا سبيل لاحتوائه.ويأتي التصعيد في جنوب لبنان عقب عملية “طوفان الأقصى” التي أعلنتها حركة “حماس” والفصائل الفلسطينية في 7 أكتوبر/ الجاري؛ “رداً على الانتهاكات بحق المسجد الأقصى”، وسط تحذيرات دولية من توسع المواجهات إلى الجبهة اللبنانية الإسرائيلية في ظل تمركز “حزب الله” بالمناطق الحدودية. وتواصل دولة الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ غارات مكثفة على غزة، وتقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.