الرئيسيةشؤون عربية

الرئيس الجزائري يقرر عدم المشاركة في قمة “القاهرة للسلام” رغم تلقيه دعوة من السيسي

أعلنت وسائل إعلامية جزائرية، اليوم السبت، أن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، قرر عدم ‏المشاركة في قمة “القاهرة للسلام”، التي تعقد من أجل إيجاد حل للقضية الفلسطينية.‏
ونقل تلفزيون “النهار” الجزائري، عن مصادر موثوقة، أن “تبون، تلقى دعوة من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، للمشاركة في القمة”.
ويربط مراقبون بين رفض حضور الجزائر للقمة، وما تردد عن مشاركة وفد من إسرائيل فيها، وفقا لصحيفة “الشروق” الجزائرية.
وأشار المراقبون إلى أنه “من المعروف أن الجزائر، لا تشارك في اجتماعات يكون الكيان الصهيوني طرفا فيها، ولا سيما عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية”، ما يسهم في فهم خلفيات هذا القرار.

يشار إلى أن تونس لم تحضر هي الأخرى “قمة القاهرة للسلام”، المنعقدة في العاصمة الإدارية الجديدة في القاهرة، وفقا لإذاعة “موزاييك” التونسية، والتي لفتت إلى أن القمة سيحضرها وفد دبلوماسي من إسرائيل، بحسب قولها.ولا يعلم ان كان الرئيس التونسي تلقى دعوة للمشاركة او لا خاصة وانه تفرد بالمطالبة بتحرير فلسطين كل فلسطين  وبالقدس عاصمة لفلسطين، وهو سقف اعلى بكثير من قرارات الامم المتحدة وحتى من مبادرة السلام العربية

الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في قمة القاهرة للسلام، بالعاصمة الإدارية، القاهرة، 21 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 - سبوتنيك عربي, 1920, 21.10.2023

ومن أبرز المشاركين في القمة، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وملك الأردن عبد الله الثاني، والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح، ورئيسة الوزراء الإيطالية جيورجا ميلوني، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث، ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، والرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس، ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا، ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، ووزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، ووزيرة الخارجية اليابانية، يوكو كاميكاوا، ووزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، ووزير الخارجية النرويجي إسبن بارت آيداه، ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، ومبعوث الصين لقضايا السلام في الشرق الأوسط، تشاي جيون، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قد دعا إلى عقد قمة “القاهرة للسلام”، ضمن قرارات اتخذها في اجتماع لمجلس الأمن القومي المصري، ترأسه الأسبوع الماضي.

الرئاسة المصرية تصدر بيانا بشأن “مؤتمر القاهرة للسلام” حول التصعيد في قطاع غزة

الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في قمة القاهرة للسلام، بالعاصمة الإدارية، القاهرة، 21 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 - سبوتنيك عربي, 1920, 21.10.2023
أصدرت رئاسة الجمهورية المصرية، بيانا رسميا، بشأن “مؤتمر القاهرة للسلام”، الذي دعت إليه قادة ورؤساء حكومات ومبعوثي عدد من الدول الإقليمية والدولية، للتشاور والنظر في سبل الدفع بجهود احتواء الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة، وخفض التصعيد العسكري بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وقالت الرئاسة المصرية في بيانها، الذي نشرته عبر حسابها بموقع “فيسبوك”   إن “جمهورية مصر العربية، سعت من خلال دعوتها إلى هذه القمة، إلى بناء توافق دولى عابر للثقافات والأجناس والأديان والمواقف السياسية، توافق محوره قيم الإنسانية وضميرها الجمعي، ينبذ العنف والإرهاب وقتل النفس بغير حق، يدعو إلى وقف الحرب الدائرة التي راح ضحيتها الآلاف من المدنيين الأبرياء علي الجانبين الفلسطيني والإسرائيلى، يطالب باحترام قواعد القانون الدولي والقانون الدول] الإنساني، يؤكد الأهمية القصوى لحماية المدنيين وعدم تعريضهم للمخاطر والتهديدات، ويعطي أولوية خاصة لنفاذ وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية وإيصالها إلى مستحقيها من أبناء قطاع غزة، ويحذر من مخاطر امتداد رقعة الصراع الحالى إلى مناطق أخرى فى الإقليم”.
 
In this photo provided by Egypt's presidency media office, participants of the International Peace Summit pose for a group…
يحاول اجتماع القاهرة إيجاد سبل لتفادي نشوب حرب إقليمية أوسع نطاقا

أدان الزعماء العرب، السبت، القصف الإسرائيلي المستمر منذ أسبوعين على قطاع غزة وطالبوا بتجديد الجهود للتوصل إلى تسوية سلمية في الشرق الأوسط، لإنهاء دائرة العنف المستمرة منذ عقود بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وذلك خلال تجمع لزعماء غربيين وآخرين.

وجاء ذلك في حديثهم خلال اجتماع رُتب له على عجل تحت عنوان قمة القاهرة للسلام بحضور زعماء ووزراء خارجية من أوروبا وأفريقيا وغيرهما. لكن مسؤولا كبيرا بالاتحاد الأوروبي قال في وقت مبكر إن من غير الواضح ما إذا كان سيتم التوصل إلى إعلان مشترك نظرا لوجود “خلافات” بين المشاركين.

وأرسلت الولايات المتحدة، الحليفة الرئيسية لإسرائيل، القائمة بأعمال السفير الأميركي في مصر، وذلك في ظل احتدام الصراع بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.

وندد العاهل الأردني، الملك عبد الله، بما وصفه بالصمت العالمي تجاه الهجمات الإسرائيلية على القطاع وحث على اتباع نهج متوازن تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وقال “الرسالة التي يسمعها العالم العربي عالية وواضحة: حياة الفلسطينيين أقل أهمية من حياة الإسرائيليين”، مضيفا أنه يشعر بالغضب والحزن إزاء أعمال العنف التي تشن ضد المدنيين الأبرياء في غزة والضفة الغربية وإسرائيل.

وأضاف “على القيادة الإسرائيلية أن تدرك أيضا وبشكل نهائي، أنه لا يمكن لدولة أن تزدهر أبدا إذا بنيت على أساس من الظلم.. رسالتنا الموحدة للشعب الإسرائيلي هي أننا نريد مستقبلا من السلام والأمن لكم وللفلسطينيين”.

وقال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن الفلسطينيين لن يتم تهجيرهم أو طردهم من أراضيهم.

وقال للقمة “لن نرحل.. لن نرحل”.

تعهدت إسرائيل بمحو حركة حماس المسلحة التي تتخذ من غزة مقرا “من على وجه الأرض” بسبب هجومها على جنوب إسرائيل الذي أسفر عن مقتل 1400 شخص في السابع من أكتوبر ، وهو الهجوم الأكثر دموية من مسلحين فلسطينيين في تاريخ إسرائيل الممتد منذ 75 عاما.

وقالت إنها طلبت من الفلسطينيين التحرك جنوبا داخل غزة حفاظا على سلامتهم رغم أن طول قطاع غزة 45 كيلومترا فحسب، وطالت الضربات الجوية الإسرائيلية الجنوب أيضا.

وقف إطلاق النار

يحاول اجتماع القاهرة إيجاد سبل لتفادي نشوب حرب إقليمية أوسع نطاقا. لكن ثلاثة دبلوماسيين قالوا إن إصدار بيان مشترك للقمة ليس مرجحا بسبب الحساسيات المتعلقة بأي دعوات لوقف إطلاق النار وما إذا كان سيتضمن ذكر هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، وحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

ومع غياب بعض الزعماء الغربيين الرئيسيين، فإن التوقعات فاترة بشأن ما يمكن أن تحققه القمة.

ولم يحضر المستشار الألماني، أولاف شولتس، ولا رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، ولا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وتنعقد القمة في وقت تستعد فيه إسرائيل لشن هجوم بري على غزة.

وقُتل أكثر من 4100 فلسطيني في الهجمات التي شنتها إسرائيل ردا على هجوم حماس، وسط تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.

وعبرت الدول العربية عن غضبها من قصف إسرائيل غير المسبوق لغزة وحصار القطاع الذي يقطنه 2.3 مليون شخص والذي يعد أحد أكثر الأماكن اكتظاظا بالسكان على وجه الأرض.

وقال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في كلمته إن بلاده تعارض ما أسماه تهجير الفلسطينيين إلى سيناء المصرية.

وأضاف “تقول لكم مصر.. إن حل القضية الفلسطينية ليس التهجير.. وليس إزاحة شعب بأكمله إلى مناطق أخرى.. بل إن حلها الوحيد هو العدل، بحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة، في تقرير المصير، والعيش بكرامة وأمان، في دولة مستقلة على أرضهم”.

وقال الملك عبد الله إن التهجير القسري “جريمة حرب وفقا للقانون الدولي وخط أحمر بالنسبة لنا جميعا”.

وتشعر مصر بالقلق من انعدام الأمن قرب الحدود مع غزة في شمال شرق سيناء، حيث واجهت تمردا إسلاميا بلغ ذروته بعد 2013 وتم قمعه حاليا إلى حد كبير.

ويعكس موقف مصر مخاوف عربية إزاء احتمال فرار الفلسطينيين مجددا أو إكراههم على ترك منازلهم بشكل جماعي مثلما حدث في  عام 1948 مع إعلان قيام إسرائيل.

ويخشى الأردن الذي يأوي عددا ضخما من اللاجئين الفلسطينيين وأحفادهم من أن اتساع دائرة الصراع ستمنح إسرائيل الفرصة لتنفيذ سياسة النقل لطرد الفلسطينيين جماعيا من الضفة الغربية.

وقبل وقت قصير من انطلاق القمة، بدأت شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية في المرور من خلال معبر رفح إلى غزة.

وتحاول مصر منذ أيام إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة من خلال المعبر، وهو المنفذ الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.