الرئيسيةتونس اليوم

تونس: مظاهرة في صفاقس يقودها أهالي مهاجرين مفقودين

نظّمت أسر مهاجرين تونسيين مظاهرة احتجاجية في ولاية صفاقس، بسبب غياب معلومات عن مصير أبنائهم الذين فقدوا بعد مغادرة تونس. جاء ذلك تزامنا مع إعلان السلطات تفكيك شبكات للاتجار بالبشر في المنطقة نفسها.

احتج أفراد عائلات 37 شابا تونسيا، غادروا ساحل صفاقس ليلة 10/ 11  جانفي  وما زالوا مفقودين في البحر، يوم الثلاثاء 29  جانفي ، على خلفية غياب المعلومات عن مصيرهم. ووفقا لوسيلة إعلام محلية، خرج المحتجون إلى شوارع مدينة الحنشة، مسقط رأس الشباب المفقودين، وطالبوا السلطات بتكثيف عمليات البحث.

فتح تحقيق بشأن المهاجرين المفقودين

وفتح محققون في صفاقس تحقيقا “ضد كل من تورط في القضية، لمشاركتهم في تنظيم عمليات هجرة غير شرعية في البحر”. وبعد 5 أيام من الموعد المفترض للمغادرة، وبناء على طلب الأسر، أعلن الحرس الوطني التونسي بدء عمليات بحث في البحر قبالة ولايتي صفاقس والمهدية، بتدخل من وحدات خفر السواحل والبحرية، ومساعدة طائرة مروحية.

رغم ذلك، لم تصدر أي معلومات حتى الآن. وذكرت وسائل إعلام محلية أن 37 شابا تتراوح أعمارهم بين 15 و32 عاما في عداد المفقودين، وجميعهم من بلدة الحنشة الواقعة على بعد 17 كيلو مترا من مدينة الجم، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 7 آلاف نسمة.

توقيف العشرات بعد تفكيك شبكات اتجار بالبشر

تزامنا، نشرت الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي خبر تفكيك شبكة دولية مختصة بتهريب المهاجرين، لا سيما تنظيم وصول وعبور الأجانب بشكل غير قانوني من الدول المجاورة، في صفاقس. وأوضحت أنه “في إطار التصدي لظاهرة الهجرة غير النظامية، وعلى إثر عمل استخباري دقيق من قبل الوحدات الاستخباراتية بمنطقة الحرس الوطني بصفاقس، فككت السلطات شبكة متخصصة بتهريب الأشخاص من دولة مجاورة باتجاه ولاية صفاقس، وإيوائهم طوال فترات توقف الرحلة، ومساعدتهم على المشاركة في عمليات الهجرة غير الشرعية”.

وأشارت إلى ضبط 13 أجنبيا كانوا في أحد المنازل بمنطقة صفاقس في إطار العملية الأمنية، منوهة بأن النيابة العامة أذنت باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.

وأعقبت هذه العملية الأمنية عملية أخرى هذا الأسبوع أدت إلى تفكيك شبكة تهريب أخرى من قبل الحرس الوطني، حيث أعلنت السلطات توقيف ستة أشخاص من جنوب الصحراء الأفريقية الكبرى خلال العملية، بتهمة استغلال وتفضيل الهجرة غير الشرعية. كما سمحت العملية لمسؤولي الأمن بإطلاق سراح تسعة أشخاص من جنوب الصحراء كانوا محتجزين في منزل بصفاقس.

ووفقا للمعلومات المتاحة، قالت مصادر مطلعة إن المشتبه بهم الستة المعتقلين كانوا يشكلون منظمة إجرامية متخصصة بتسهيل الدخول غير القانوني للأجانب من الدول المجاورة لتونس، ثم إحضارهم إلى منطقة صفاقس، كنقطة انطلاق للعبور غير الشرعي إلى إيطاليا.

وتمت استضافة المهاجرين مؤقتا في منازل، مثل تلك التي اقتحمتها قوات الأمن في صفاقس، قبل أن يتم وضعهم على اتصال مع المهربين المسؤولين عن عمليات العبور غير الشرعية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.